ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا عبر تقنية فيديو كونفرانس وذلك بحضور عدد من الوزراء والمسئولين وقال المستشار نادر سعد المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء : اتخذت اللجنة اليوم حزمة من القرارات الجديدة يبدأ تنفيذها اعتبارا من 20 سبتمبر 2020 والتي تشمل الموافقة على عقد صلوات الجنازة في المساجد التي لها ساحات فضاء مكشوفة في غير أوقات الصلوات اليومية مع مراجعة هذه القرارات حسبما تستدعي الظروف المستجدة كما تمت الموافقة على السماح باستئناف إقامة الأفراح بالأماكن المكشوفة بالمنشآت السياحية والفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية بحد أقصى 300 فرد وينطبق نفس القرار على الاجتماعات والمؤتمرات بنسبة حضور 50 % وبحد أقصى 150 فردا والموافقة على تنظيم المعارض الثقافية ليبدأ ذلك بمعرض الكتاب بالإسكندرية ويتم تنفيذ ذلك في أماكن مفتوحة بنسبة حضور لا تتعدى 50 % مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.
أضاف المستشار نادر سعد : تمت الموافقة كذلك على إقامة معرض “أهلاً بالمدارس” بداية من يوم 20 سبتمبر الجاري مع تنفيذ كل الاجراءات الاحترازية وستتم اقامته بأرض المعارض باعتباره حدثا هاما ينتظره أولياء الأمور ليخفف عنهم الأعباء.
وتمت الموافقة على استئناف أنشطة تعليم الكبار وعودة فتح فصول محو الأمية مع تطبيق كل الإجراءات الاحترازية كما وافقت اللجنة على عودة تدريبات الدرجة الثانية لكرة القدم، وبدء الهيئات الرياضية والشبابية في إتاحة استخدام حمامات السباحة التدريبية والترفيهية كما حددت اشتراطات فتح دور الحضانات بالأندية ومراكز الشباب، وكذا المناطق المفتوحة للمناسبات بالأندية ومراكز الشباب مع تطبيق كل الإجراءات الاحترازية المحددة.
من جانبه أكد وزير الطيران المدني خلال الاجتماع على اتباع وتنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية في كل المطارات المصرية التي بدأت تشغيلها وخلال الاجتماع استعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لمواجهة فيروس كورونا حتى اليوم من حيث إجمالي عدد حالات الشفاء وإجمالي عدد المصابين وحالات الإصابة الجديدة وأشارت الوزيرة إلى أن الفترة من 5 – 11 سبتمبر 2020 شهدت انخفاضا طفيفا في معدل الإصابة مقارنة بالأسبوع السابق عليه موضحة أنه تم عقد مقارنة لعشرين دولة من الدول الأبرز من حيث انتشار فيروس كورونا والتي بينت أن معدل انتشار فيروس كورونا في مصر يحتل المرتبة الأخيرة.
تطرقت الدكتورة هالة زايد إلى نسب الإشغال بمستشفيات العزل، وعددها 21 مستشفى والتي أوضحت أن الأسرّة الداخلية بهذه المستشفيات مشغولة بنسبة 14% وأسرة الرعاية المركزة بنسبة 47% فيما بلغت نسبة إشغال أسرة التنفس الصناعي 13% كما تناولت خلال الاجتماع موقف تطور لقاحات فيروس كورونا عالميا مشيرة إلى أنه تم اختيار توفير جرعات من اللقاحات التي وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الوقت الذي يتسابق الباحثون في جميع أنحاء العالم لتطوير اللقاحات حيث تتابع منظمة الصحة العالمية أكثر من 180 لقاحا يجري تطويرها كما أشارت إلى موقف مصر من تأمين توافر لقاح فيروس كورونا من خلال توفير جرعات من 3 لقاحات حيث تم التنسيق مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين “جافي” على إدراج مصر ضمن الدول المتلقية لشريحة الأسعار المخفضة وذلك ضمن 4 دول وافق التحالف على إدراجها.
في سياق متصل قالت الدكتورة هالة زايد إن وزارة الصحة تتولى إدارة تجارب “لأجل الإنسانية” بناءً على بروتوكولات التجارب المعتمدة من شركة “جي 42 للرعاية الصحية” وبناءً عليه تم افتتاح مركز لفحص ومشاركة المتطوعين الذين قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكتروني للوزارة الذي تم تدشينه لتسجيل الراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية لافتة إلى أنه من المتوقع أن يشارك 6000 متطوع في مصر وأن 11 متطوعا قاموا بالاشتراك في اليوم الأول.
خلال الاجتماع سلطت الوزيرة الضوء أيضا على وضع السياحة في كل من محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح من حيث أعداد الفنادق المدربة على الإجراءات الاحترازية وأعداد المتدربين على الإجراءات الوقائية وعدد التصاريح التي صدرت للمنشآت السياحية وعدد أجهزة الـ PCR ومعدل الاستيعاب اليومي للعينات واشارت إلى الدليل الاسترشادي الذي تم وضعه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في إطار خطة فتح المدارس والذي يتضمن إجراءات مكافحة الأمراض المعدية عند إعادة الفتح ومعايير الشروط الصحية الواجب توافرها لضمان سلامة الطلاب وإقامة برامج تدريبية لضمان العودة الآمنة للطلاب والمعلمين كما تناولت في الوقت ذاته إجراءات الربط الإلكتروني بين الوزارتين لضمان تتبع الحالات الإيجابية.
خلال الاجتماع سلطت الوزيرة الضوء على خطة الاستعداد للموجة الثانية المحتملة لانتشار فيروس “كورونا” والتي تنقسم إلى أربعة محاور المحور الأول خاص بمنافذ الخدمة الصحية الآمنة حيث سيتم ضم 320 مستشفى عاما ومركزيا بالإضافة إلى مستشفيات الحميات والصدر مع زيادة وتيرة العمل بمبادرة رئيس الجمهورية للأمراض المزمنة من خلال منافذ آمنة، وزيادة قدرة معامل تحاليل الحمض النووي للضعف تقريبا.
المحور الثاني وفقا لما عرضته الوزيرة هو توفير المستلزمات والأدوية من خلال تجهيز احتياطي استراتيجي للأدوية أما المحور الثالث فهو حوكمة النظام الصحي من خلال تشغيل 27 غرفة عمليات فرعية مرتبطة بالغرفة المركزية لسرعة تسكين الحالات ومنع الدخول من خلال أي منفذ (بري أو بحري أو جوي) للقادمين بدون إحضار تحليل سلبي للحامض النووي أما المحور الرابع ضمن خطة الاستعداد للموجة الثانية المحتملة فهو الاهتمام بتوفير الأمصال والطعوم من خلال تجهيز خط إنتاج أحد مصانع الشركة القابضة للأمصال (فاكسيرا) بالتعاون مع إحدى الشركات الصينية إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم مع “جافي” لتوفير نسبة من تعداد السكان من لقاح “سترازينكا” الذي تطوره جامعة أكسفورد.
في نهاية عرضها أشارت الدكتورة هالة زايد إلى قيام وزارة الصحة بتدريب الأطقم الطبية على بروتوكولات العلاج ومعايير مكافحة العدوى في كل من مستشفيات الحميات والصدر ومستشفيات العزل.